«أنت هنا سجين، يعني تمشي العتبة تمشي السادات، امشي التحرير واجي راجع، لأن المفوضية ما بتديك وثيقة سفر، حق من حقوق أي لاجئ في أي بلد تاني، فيه دول بتديك وثيقة سفر، ودول بتديك جوازاتها ومكتوب فيها حتى لاجئ، للتحرك.. فيه كتير حالات الانتحار بين الشباب الاريتري، فاقد الأمل، لا الهروب الى ليبيا بينفع، ولا القعدة في مصر بتنفع، ولا المفوضية بتعالج المشاكل بتاعة اللاجئين»، تعكس هذه الجملة التي قالها أحد قادة مجتمعات اللاجئين في مصر وضعا شديد الصعوبة. هناك مئات الآلاف من طالبي اللجوء واللاجئين في مصر، بالإضافة إلى ملايين من المهاجرين، لاذوا إلى مصر هربا من الحروب أو الاضطهاد أو القتل أو الفقر أوالجوع، ولطالما شددت الحكومة المصرية على عدم وجود اللاجئين في معسكرات في مصر، يعيشون وسط المصريين و«يقدم لهم ما يقدم للمصريين» بحسب كلمة رئيس الجمهورية في ٢٠١٨، تزامنا مع إحكام السيطرة على الحدود البرية والبحرية في مصر لمنع الهجرة غير النظامية. الحكومة المصرية ليست الجهة المسؤولة عن تقديم الخدمات للاجئين، بل مكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين في مصر وبعض المنظمات الشريكة له.
في هذا البودكاست حاورنا عدد من قادة مجتمعات اللاجئين عن أبرز الصعوبات التي يواجهونها هم ومجتمعاتهم، والتي تضاعفت بسبب وباء كورونا، في جلسة نقاش استمرت لساعات، حاولنا عرض أهم ما جاء فيها في نصف ساعة. شكى القادة غياب المفوضية عن حماية اللاجئين في حالات مثل العنف الجنسي أو الاعتقال أو الترحيل، وتأخرها أيضا هي وشركائها عن تقديم خدمات أساسية مثل الصحة والتعليم للاجئين.
«بلا خدمات ولا حماية.. كيف يعيش اللاجئون في مصر؟»
إعداد وتقديم ومونتاج: هدير المهدوي
إنتاج: مدى مصر
تراك الموسيقى: Scott Buckley-Wanderlust)