سورة السجدة في القرآن الكريم
التسمية:
سُميت "سورة السجدة" لما ذكر تعالى فيها من أوصاف المؤمنين الذين إذا سمعوا آيات القران العظيم ﴿خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون﴾[32:15]. وقال البقاعي: "واسمها السجدة منطبق على ذلك بما دعت إليه آيتها من الإخبات وترك الاستكبار".
مقاصد السورة ومحاورها:
قال البقاعي "مقصودها إنذار الكفار بهذا الكتاب السار للأبرار بدخول الجنة والنجاة من النار" ومن مقاصد السورة ما ذكره سيد قطب في ظلال القرآن: مقصد إثبات الوحي وصدق الرسول ﷺ في التبليغ عن رب العالمين، ومقصد قضية الألوهية وصفتها: صفة الخلق، وصفة التدبير، وصفة الإحسان، وصفة الإنعام، وصفة العلم. وصفة الرحمة. وكلها مذكورة في سياق آيات الخلق والتكوين. ومقصد البعث والمصير ومن ثم يعرض مشهدا من مشاهد القيامة: ﴿إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم﴾[32:12] يعلنون يقينهم بالآخرة ويقينهم بالحق الذي جاءتهم به الدعوة.
أسباب النزول:
أسباب نزول الآية (16) : عن أنس بن مالك : أن هذه الآية نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة أي صلاة العشاء. رواه الترمذي وابن أبي حاتم .
وعن معاذ بن جبل : «أن رسول الله قال له، ألا أدلك على أبواب الخير ؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة، وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم قرأ رسول الله ﴿تتجافى جنوبهم﴾[32:16] … إلى ﴿يعملون﴾[32:17].». رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه.
فضل السورة:
روى البخاري وغيره عن أبي هريرة قال: «كان رسول الله يقرأ في الفجر يوم الجمعة ﴿الم تنزيل﴾ "السجدة" و﴿هل أتى على الإنسان﴾[76:1].».
عن جابر بن عبد الله قال : «كان النبي لا ينام حتى يقرأ ﴿الم تنزيل﴾ "السجدة" و﴿تبارك الذي بيده الملك﴾ …».
عن المسيب بن رافع أن النبي قال : «﴿الم تنزيل﴾ تجيء لها جناحان يوم القيامة تُظِلُّ صاحبها وتقول لا سبيل عليه لا سبيل عليه.».
#القرآن_الكريم #سورة_السجدة #صوت_جميل #محمود_الشيخ #ليلة_القدر #قناة_ليلة القدر